قصة إخبارية عالمية

المملكة المتحدة: شريكة في مجال التعليم

تقف المملكة المتحدة جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.

Secretary of State visiting refugees at an Informal Tented Settlement in Bekaa

Secretary of State visiting refugees at an Informal Tented Settlement in Bekaa

ستستمرّ المملكة المتّحدة بدعمها لاستقرار لبنان وأمنه الاقتصادي خلال إدارته لتداعيات الأزمة السورية، أشارت الوزيرة البريطانية للتنمية الدولية بريتي باتل إبّان انتهاء زيارتها للبنان، التي دامت يومين.

وكجزء من زيارة قامت بها للمنطقة، وفي أوّل زيارة لها للخارج منذ تولّيها مهامها كوزيرة للتنمية، التقت باتل عدد من نظرائها اللبنانيين للبحث في المساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة والعلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين. وشكرت الحكومة اللبنانية وشعبها لاستمرار دعمهم واستضافتهم لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري.

عقب زيارتها الميدانية، قالت وزيرة التنمية الدولية باتل:

كان مهماً لي أن أزور لبنان في جولتي الأولى الى الخارج كوزيرة للتنمية الدولية لأجدد التزام المملكة المتحدة بالشراكة القوية مع لبنان. تقف المملكة المتحدة جنباً الى جنب مع الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات الأزمة السورية بما فيها الشراكة الحيويّة الهادفة إلى حصول كل أطفال لبنان على التعليم.

ان استقرار لبنان وازدهاره على المدى الطويل هما في المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة ولبنان معاً. ونحن نعمل يداً بيد للحرص على أن يفي المجتمع الدولي أجمع بإلتزاماته التي نتجت عن مؤتمر لندن.

لقد شاركت المملكة المتحدة لبنان في تقوية قطاع التعليم منذ العام 2013 وللحكومتين الهدف نفسه “لا لجيل ضائع” عبر إيصال التعليم إلى أولاد لبنان كافّة. وقد التزمت المملكة المتحدة لتاريخه بمبلغ يراوح 300 مليون جنيه استرليني يستثمر في دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة منذ بداية الأزمة السوريّة.

زارت السيدة باتل تجمعاً لخيم اللاجئين ومدرسة في منطقة البقاع للاطلاع على كيفية دعم المملكة المتحدة للبنان بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين. وقد رافقها في جولتها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويزا والسفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر. وقد التقت باتل خلال زيارتها تلاميذ من اللاجئين السوريين ضمن برنامج التعليم المسرّع لتعويض أعوام التعليم الضائعة وتحضيرهم لدخول المدارس بحسب مستواهم التعليمي الصحيح. كما والتقت شباباً من اللاجئين السوريين الذين شاركوها تجربة النزاعات والتهجير وأملهم ببناء مستقبل أفضل عبر تحسين تعليمهم ومهاراتهم.

وقالت ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار:

لقد قدّمت المملكة المتحدة، منذ اندلاع الأزمة، تمويلاً سخياً ساهم في تأمين المساعدة الضرورية والحيوية للأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها، فبفضل الدعم المقدّم من الحكومة البريطانية، تمكنت المفوضية من تقديم المساعدة إلى الأسر اللاجئة الأكثر عرضة للخطر لكي تتمكن من تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً، وإعادة تأهيل الملاجئ، مثل تلك التي قمنا بزيارتها اليوم، ومساعدة اللاجئين على الصمود خلال فصل الشتاء وتمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. فالمملكة المتحدة هي من الداعمين الرئيسيين لبرامجنا في لبنان وزيارة اليوم تعكس التعاون الوثيق القائم بيننا لدعم اللاجئين السوريين، فضلاً عن دعم المؤسسات اللبنانية والمجتمعات المحلية المضيفة.

وقالت ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويزا:

أن الغالبية العظمى من ال 340،000 طفل خارج المدارس في لبنان بحاجة الى دعم تعليمي كبير لمساعدتهم على العودة إلى -والبقاء في -المدرسة. لهؤلاء الأطفال تمثل فرص التعليم غير النظامي شرايين الحياة التي تضمن لهم أمكانية الانضمام للمدارس الرسمية والحصول على التعليم الذي يحتاجونه لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأسرهم. كما يحتاج الكثير منهم إلى الدعم النفسي لتضميد جراح حرب لا هوادة فيها وحمايتهم من العنف والاستغلال والإيذاء”.

“لقد كانت، ولا تزال، المملكة المتحدة شريكا حريصا على حماية مستقبل هؤلاء الأطفال. واستمرار هذه الاستثمارات في الأطفال هي السبيل الوحيد للتخفيف من العواقب الطويلة الأمد لهذه الأزمة التي يمكن أن تطال سوريا والمنطقة.

والتقت باتل دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وعقدت مؤتمرا صحافيا مع وزير التربية إلياس بو صعب. وزارت المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي الذي تدعمه الحكومة البريطانية هدفه دعم المعرفة الاقتصادية اللبنانية.

تاريخ النشر 3 August 2016