إحياء ذكرى الضحايا في عمان
السفير البريطاني يرعى هذه المناسبة في حديقة منزله
تجمع أعضاء من الكومنولث والمجتمعات الدولية والمحلية البريطانية في حديقة منزل السفير البريطاني في عمان في تمام الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر ووقفوا جنبا إلى جنب وتذكروا تضحيات ؤلائك الذين قدموا حياتهم في الصراعات والحروب من أجل قضايا السلام والحرية. انتهت الحرب العالمية الأولى في تمام الساعة 11 ظهرا يوم 11 تشرين الثاني 1918 والتي مات فيها 9 ملايين شخص وجرح 27 مليون شخص. تم إحياء هذه الذكرى بنفس الوقت والتاريخ منذ ذلك الوقت ولكن إحياء هذه الذكرى الآن هو لجميع الذين لقوا حتفهم في الصراعات منذ ذلك الوقت.
كان هناك دقيقتين صمت بعد عزف القوات المسلحة الأردنية في هواء عمان الخريفي. بعد ذلك وضع السفير البريطاني والسفير الهندي والملحق العسكري البريطاني أكاليل الزهور في ذكرى الذين لقوا حتفهم من جميع الأمم على أنغام الرثاء التي عزفت بطريقة رائعة من قبل القوات المسلحة الاردنية. ترأس وزير الكنيسة الأنجليكانية الدولية في عمان إحياء هذه المناسبة حيث كان قداسا مميزا ومبجلا ومؤثرا للغاية.
إحياء الذكرى يمكن أن تعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين فسيتذكر البعض أقاربهم القريبين والبعيدين والبعض الآخر سيتذكر الأصدقاء والزملاء الذين لقوا حتفهم في الصراعات، وهناك البعض الذين يرغبون بتكريم الضحايا ولكنهم أيضا يريدون التأكيد على التزامها بالسلام. وبطبيعة الحال سينعكس هذا على الكثير من الأشخاص. مهما كانت المبررات لإحياء ذكرى هؤلاء الذين ماتوا لخدمة وطنهم فإن القليل سيعارض أننا يجب أن نجعل العالم مكانا أفضل. وكما قال أحد المخضرمين من معركة الحرب العالمية الثانية من كوهيما البالغ عمره 94 عام “إن الاستخدام البنّاء الوحيد للماضي هو لإلهام الحاضر من أجل تحسين المستقبل.”