قصة إخبارية عالمية

وزير الخارجية البريطاني يعلن من بيروت عن مساعدات جديدة للجيش اللبناني

أنهى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند زيارته الى لبنان التي استغرقت يوما واحدا، التقى فيها رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري

Foreign Secretray in Hamat

Foreign Secretray in Hamat

أنهى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند زيارته الى لبنان التي استغرقت يوما واحدا، التقى فيها رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري. كرر هاموند التزام المملكة المتحدة الدائم بدعم استقرار لبنان وامنه واستقلاله عبر تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني ومساعدة المجتمعات المحلية على الصمود اذ انها تستضيف وبكل سخاء اعدادا كبيرة من اللاجئين. ودعا هاموند المسؤولين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية يدفع بالبلاد الى الامام وجدد استعداد بريطانيا للعمل مع أي رئيس جديد للجمهورية. كما تسلّم الرئيس سلام قبل يومين رسالة من وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ مفادها أن المملكة المتحدة ستقدم 114 مليون جنيه استرليني لبرامج تربوية و اقتصادية في لبنان خلال العام المقبل، دعما للأولويات التي حددتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر لندن للمانحين في شباط الماضي.

تفقد هاموند مركز تدريب الجيش اللبناني في شمال لبنان حيث أعلن عزم بريطانيا تقديم مساعدات اضافية بقيمة 4.5 مليون جنيه استرليني لتدريب أكثر من خمسة آلاف جندي و15.3 مليون جنيه استرليني لتدريب وارشاد أفواج الحدود البرية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني قال وزير الخارجية فيليب هاموند:

“لقد سررت بزيارتي الى لبنان اليوم التي لمست خلالها صمود وشجاعة الشعب اللبناني، وأغتنم هذه الفرصة لأشكركم على السخاء الهائل تجاه اللاجئين في لبنان.

أكدت اليوم للقادة اللبنانيين بأن بريطانيا ستضطلع بدورها عبر جهودنا السياسية المستمرة ودعمنا المتزايد للجيش اللبناني وتضامننا مع الشعب اللبناني.

أجرينا نقاشاَ جيداً وسنكمل نقاشنا بعد المؤتمر الصحافي، وقد اكدّت دعم بريطانيا الدائم لأمن لبنان واستقراره وازدهاره. كما شكرت الوزير باسيل على مساهماته البنّاءة في مؤتمر لندن حول سوريا منذ أسابيع ورحّبت بشكل خاص بإقتراح مشروع ‘STEP’ الذي يبرهن بأن مساعدة اللاجئين على الوصول الى الاكتفاء الذاتي يخفف الاعباء ويساعد على تنشيط الاقتصاد بما فيه فائدة للجميع: اللاجئون والمجتمع المضيف. وفي الوقت ذاته يعترف بأن اللاجئين هم ضيوف مؤقتين حتى استقرار الوضع في بلدهم ونحن نعي أهمية خلق الظروف الملائمة في سوريا التي ستسمح للاجئين بالعودة حين يكون الوضع آمناً ولكي يساهموا في بناء بلدهم. وقد خصّصت المملكة المتحدة 114£ مليون جنيه استرليني لتنفيذ هذه البرامج خلال العام المقبل. وهناك العديد من الذين قدموا التزامات في مؤتمر لندن وسنقوم بدورنا لنحثّهم على تحويل هذه الالتزامات الى مبالغ لكي تستطيعوا تنفيذ هذه البرامج.

قدّمت بريطانيا حتى الآن ما يزيد على 365£ مليون جنيه استرليني دعما لإستقرار لبنان، وتستمر المملكة المتحدة كونها من أكبر الدول المانحة للدول المتأثرة من الأزمة السوريّة. نعمل عن كثب مع الدولة اللبنانية لتحسين الفرص الإقتصادية للاجئين والمجتمعات المضيفة بما فيه مصلحة لبنان ولكي تقدم للاجئين المهارات والخبرات لإعادة إعمار سوريا حين يكون آمناً لهم العودة.

ان بريطانيا تقرّ بأهميّة المحافظة على المؤسسات اللبنانية وسنواصل دعمنا للجيش اللبناني لحماية سيادة لبنان عبر حدوده.

لقد سررت أيضا بإعلاني في وقت سابق اليوم عن مساعدة اضافية بقيمة 19.8£ مليون جنيه استرليني في اطار مواصلة دعمنا لتدريب الجيش اللبناني بما في ذلك أفواج الحدود البرية وتدريب خمسة آلاف جندي اضافي في حامات. هدفنا أن يتوصل لبنان الى ضمان أمن حدوده مع سوريا بنسبة 100 بالمئة وأن تكون بريطانيا قد ساعدت على تدريب أكثر من 11 الف جندي لبناني بحلول العام 2019.

منذ العام 2012، توفر بريطانيا مساعدات الى الجيش اللبناني لتجهيز وتدريب وارشاد افواج الحدود البرية التي تدافع عن سيادة لبنان عبر منع التسلل من الحدود. انني أحيّي شجاعة جنود الجيش اللبناني البواسل الذين يمنعون داعش – حادثة بعد حادثة – من الدخول الى لبنان.

لقد عقدت اجتماعا ايجابيا مع دولة الرئيس تمام سلام ورحّبت بجهوده الحريصة على حسن سير عمل الحكومة اللبنانية ورحبّت ايضا بإصدارالمراسيم الداعية لاجراء الانتخابات البلدية في أيار.

كما تّشرفت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري واستمعت الى التحديّات التي تواجهها البلاد من وجهة نظره وناقشنا الفراغ الرئاسي المستمر وضرورة ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا يمكنه تولي قيادة لبنان ولعب دور الشريك للأسرة الدولية.

بنظرنا، لا يمكن للبنان انتظار تسوية التوترات الاقليمية، فنحن نتطلع الى التعامل مع اي رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

لا شك بأن الظروف الراهنة في لبنان تطرح الكثير من التحديات لكنني أعلم أنكم لستم غرباء عن الأوقات المليئة بالتحديات. الا ان هناك الكثير من الامور الايجابية. لقد لمست شجاعة وقدرة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الاخرى وسمعت عن طاقات الشباب اللبناني وابداعه ونشاط رواد المشاريع في لبنان. أنتم شعب صامد ومصدر خبرات وقد عانيتم من عدة أزمات خلال أعوام وتمكنتم من تجاوزها والمضي ببلدكم قدما بالرغم من ذلك. إني أعاهدكم أن بريطانيا ستبقى شريكا قويا للبنان في نضاله من اجل الإستقرار والأمن والإزدهار في المستقبل.”

تجدر الإشارة الى انها الزيارة الاولى لهاموند الى لبنان منذ تعيينه وزيراً للخارجية في تموز 2014.

تاريخ النشر 1 April 2016