قصة إخبارية عالمية

السفارة البريطانية في بيروت تحتفل بتتويج جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا

خلال تتويجه، وعد جلالة الملك قائلاَ "لا آتي إلى هنا لأُخدم ، بل لأَخدم". هذا الالتزام مهم بشكل خاص بالنسبة إلى بلد يمر بأزمة مثل لبنان. في سنتي الأولى في لبنان، الهمتني لقاءاتي مع أفراد كرّسوا نفس روح الخدمة العامة، كما مجموعات المجتمع المدني التي تعمل مع المستضعفين، وموظفي دولة وأفراد أمنين يعملون مقابل جزء بسيط من رواتبهم وذلك من أجل الحفاظ على سير مؤسساتهم.

Celebrating The Coronation of His Majesty King Charles in Beirut

أقام السفير البريطاني في لبنان، هايمش كاول، حفل استقبال بمناسبة تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا يوم الأربعاء 10 أيار في حدائق قصر سرسق في بيروت.

تخلل الأمسية أجمل المواهب البريطانية واللبنانية حيث قدم الموسيقي اللبناني العالمي غي مانوكيان مزيجًا من الموسيقى البريطانية واللبنانية. كما عزفت فرقة “ Kyan String Quartet” البريطانية التابعة للأكاديمية الملكية للموسيقى الحانا كلاسيكية. وكان للفنان البريطاني المقيم في لبنان توم يانغ لوحات زيتية تعكس الروابط الأنجلو-لبنانية التاريخية من حقبة استقلال لبنان في عام 1943.

أقيم الحفل بحضور النائب فادي علامه ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير البيئة د. ناصر ياسين ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية البارزة وأعضاء السلك الدبلوماسي ومسؤولين عسكريين وكبار رجال الأعمال ووجوه فنية وإعلامية.

قال السفير كاول مخاطبًا ضيوفه:

“يسعدني أن أرحّب بكم اليوم في قصر سرسق الجميل للاحتفال بتتويج جلالة الملك تشارلز الثالث. وفي عامي الأوّل في لبنان، انا سعيد جداً بالاحتفال بروابط الصداقة القوية بين المملكة المتحدة ولبنان.

ترميم قصر سرسق [بعد انفجار مرفأ بيروت] هو رمز لتجديد بيروت وكيف يمكن للبنان إعادة بناء نفسه بعد الأحداث الرهيبة. لكنّ قصر سرسق هو أيضًا تذكير بأن إعادة البناء بعد كارثة أو أزمة هي أكثر من مجرد ترميم لسلامة المؤسسات. هي مسألة استعادة الثقة بنزاهة الدولة ومؤسساتها العامة. لهذا السبب، مثل أصدقاء لبنان الدوليين الآخرين، ستواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل إحراز تقدم في التحقيق في انفجار المرفأ والمساءلة والعدالة لجميع المتضررين.

خلال تتويجه، وعد جلالة الملك قائلاَ “لا آتي إلى هنا لأُخدم ، بل لأَخدم”. هذا الالتزام مهم بشكل خاص بالنسبة إلى بلد يمر بأزمة مثل لبنان. في سنتي الأولى في لبنان، الهمتني لقاءاتي مع أفراد كرّسوا نفس روح الخدمة العامة، كما مجموعات المجتمع المدني التي تعمل مع المستضعفين، وموظفي دولة وأفراد أمنين يعملون مقابل جزء بسيط من رواتبهم وذلك من أجل الحفاظ على سير مؤسساتهم.

يسعدني أن المملكة المتحدة تمكنت من المساعدة - من المدارس إلى الأمن ومن الحكومة الإلكترونية إلى البيئة. لكن “لماذا يحتاج لبنان، بإمكانياته الهائلة، وبرأس ماله البشري غير العادي الذي يصدّره عبر العالم، وبروح المبادرة الأسطوري الموجودة فيه، إلى هذه المساعدة؟ ولماذا؟” هو سؤال مشروع يُسأل بعد ثلاث سنوات من الانهيار الاقتصادي، وما زال لبنان يكافح لإنهائه؟

آمل أن يعمل قادة لبنان معاً - بروح الخدمة نفسها - وبشكل عاجل من أجل المصلحة العامة والوطنية لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية. مثل العديد من أصدقاء لبنان الدوليين، نحن على استعداد للمساعدة. لكن على لبنان وقادته أوّلاً وأخيراً الاتفاق على مسار الإصلاح والتجديد الضروري والعاجل”.

تمت دعوة الضيوف للتبرع لحملة “Becky’s Button” إحياء لذكرى زميلتنا المحبوبة في السفارة البريطانية ريبيكا دايكس التي قُتلت بشكل مأساوي في عام 2017. Becky’s Button هو زر إنذار أمان للنساء والفتيات، ويتم توزيعه على النساء الأكثر ضعفاً في لبنان. كما قامت جمعية Food Blessed بجمع الطعام بعد الحفل وتوزيعه على العائلات المحتاجة.

مع الشكر الكبير لرعاة الحفل: شركة مانا –لاند روفر وأستون مارتن ومجموعة سايرن ومجموعة أرك ورافي مانوكيان وشركة ديياجيو وسانت توماس والمير للبيرة وشركة الامن .G4S

تاريخ النشر 11 May 2023