قصة إخبارية عالمية

عيد ميلاد جلالة الملك، السفارة البريطانية في طرابلس 2023: خطاب سفيرة المملكة المتحدة.

ألقت سفيرة صاحب الجلالة لدى ليبيا السيدة كارولين هورندال كلمة في حفل عيد ميلاد الملك في طرابلس، ليبيا، في 11 يونيو 2023.

His Majesty’s Ambassador to Libya, Caroline Hurndall, speaking at The King’s Birthday Party in Tripoli, Libya.

عيد ميلاد الملك، السفارة البريطانية في طرابلس 2023: خطاب سفيرة المملكة المتحدة. أصحاب المعالي والضيوف الكرام والزملاء، السيدات والسادة.

أشكركم جميعاً على حضور حفل عيد ميلاد الملك هذا المساء - وهو أول حفل نُقِيمه للاحتفال بعيد الميلاد الرسمي لصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث. وشكر خاص للجهات الراعية: مجموعة السّهل القابضة، وغزال للخدمات السريعة، ومجموعة ليبيا كونس للتكنولوجيا، والبنك التجاري العربي البريطاني لرِعَايتهم الكريمة التي جعلت هذا الحدث ممكنا.

نجتمع اليوم للاحتفال بمناسبة تاريخية. في السادس من مايو 2023 تُوّج جلالة الملك تشارلز كأول ملك بريطاني يُتَوّج منذ 70 عاماً.

أسعدني أن معالي الدكتور المنفي مثّل ليبيا في حفل التّتَويج تعبيرا عن الصداقة بين بلدينا.

معلومة قد لا يعرفها الجميع بأن الملك زار الشواطئ الليبية! ففي عام 1954 قامت جلالة الملكة إليزابيث بزيارتها الرسمية الثانية إلى طبرق. وقد جاء جلالة الملك مع أخته الأميرة آن للقاء جلالة الملكة إليزابيث على متن اليخت الملكي بريطانيا في طبرق!

طوال حياته، دعم جلالة الملك مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالبيئة والمجتمعات الريفية والفنون والرعاية الصحية والتعليم.

تم تصميم مراسم تتويجه بحيث تحتفي بالقضايا المهمة له، مثل قضايا الشباب والمجتمع والتنوع والاستدامة.

ويُسعدني بأن أقوم بنفس الشي الليلة بعرض أعمال فنية لفنانين ليبيين بعضهم معنا الليلة. تحتفي الصور بالمناظر الطبيعية الليبية الجميلة، والتنوع الغني والمجتمعات المحلية. أدعوكم لإلقاء نظرة عليها هذا المساء.

في الواقع، بينما أفكر فيما يقرب من عامين كسفيرة بريطانية في ليبيا، فإن أحد أكثر الأشياء التي استمتعت بها هي مقابلة الليبيين من مجتمعات مختلفة في أنحاء ليبيا.

ولقد تشرفت بزيارة العديد من المناطق المختلفة، من طرابلس إلى مصراته، إلى سرت، إلى بنغازي، إلى طبرق. ولرؤية الجواهر الثرية من تاريخ ليبيا، بما في ذلك لبدة وقورينا.

وأنا فخورة بأنه منذ إعادة افتتاح السفارة رسمياً قبل عام واحد، واصلت المملكة المتحدة وليبيا تعزيز التعاون بين بلدينا، مما أثر في حياة الليبيين في جميع أنحاء البلاد. هذا يتضمن:

  • بلغ حجم التجارة المتبادلة بين المملكة المتحدة وليبيا 1.5 مليار جنيه إسترليني. وقد رحبنا بزيارة أول وفد تجاري منذ عام 2014، وكذلك إطلاق أول منظمة تجارية بريطانية تتخذ من ليبيا مقراً لها.
  • المشاريع الممولة من المملكة المتحدة ساهمت في إزالة 8000 من مخلفات الحرب المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا منذ عام 2021.
  • استفاد 175 مدرساً للغة الإنجليزية من برامج المجلس الثقافي البريطاني لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية، لتعليم ما يقرب من 18,000 طالب في أنحاء ليبيا.
  • درس 17 من طلاب الماجستير الليبيين في المملكة المتحدة العام الماضي من خلال بعثة تشيفننغ الممولة من الحكومة البريطانية.
  • قدمت المملكة المتحدة 12 مليون جنيه إسترليني لليبيا من خلال برنامج ’التعليم لا يمكن أن ينتظر‘، بالتعاون مع اليونيسف، لمساعدة الأطفال المتأثرين بالنزاع وعدم الاستقرار للحصول على التعليم الأساسي.
  • رحبنا بالسفينة البريطانية، سفينة صاحب الجلالة ألبيون، في طرابلس لتعزيز التعاون مع البحرية الليبية وجهاز الطب العسكري الليبي.

أنا متحمسة لإمكانيات نمو العلاقة بين المملكة المتحدة وليبيا.

بالطبع، ستَزدَهر شراكتنا بشكل أفضل في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. وهذا يتطلب من قادة ليبيا أن يجتمعوا للسعي وراء التسويات والتعاون، وتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الليبي.

وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو قادة ليبيا لاعتبار الملك تشارلز مصدر إلهام، كما هو بالنسبة لي، ليحذو حذوه في تكريس حياته لدى تتويجه لخدمة شعب بلاده. آمل أن يتمكن قادة ليبيا من الاقتداء به، واتخاذ الخيارات والتسويات اللازمة لوضع شعبهم في المقام الأول.

أخيراً، أشكركم مرة أخرى لانضمامكم إلينا هذا المساء للاحتفال بتتويج الملك وعيد ميلاده الرسمي. وأرجوكم أن تنضموا إليّ في رفع كأس لصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث.

أصحاب المعالي، السيدات والسادة. الملك.

تاريخ النشر 12 June 2023