قصة إخبارية عالمية

كلمة للسفير البريطاني عن افتتاح المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي التاسع في لندن

تستضيف المملكة المتحدة اليوم المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي التاسع الذي تحضره وفود من أكثر من 115 دولة من بينها سلطنة عمان؛ وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها المنتدى في دولة غير إسلامية.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
HMA

Ambassador, Jamie Bowden

تستضيف المملكة المتحدة اليوم المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي التاسع الذي تحضره وفود من أكثر من 115 دولة من بينها سلطنة عمان؛ وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها المنتدى في دولة غير إسلامية.

يوجد لدى سلطنة عمان حاليا بنكان إسلاميان ولقد اعلنت ثلاث شركات عن خطط لاطلاق منتجات تكافل . لقد اتخذ البنك المركزي خطوات متسارعة لإنشاء إطار تنظيمي يمكن من خلاله لصناعة التمويل الإسلامي أن تنطلق في سلطنة عمان. لقد كانت ميزة كبيرة أن عمدة حي المال والأعمال في لندن كان أول الزائرين الكبار إلى بنك نزوى بعد افتتاحه للعمل في شهر يناير وذلك في رمزية للعلاقة القائمة فعلا في مجال صناعات التمويل الإسلامي بين السلطنة وبين المملكة المتحدة.

وبالنسبة لي، فإن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن يؤذن بإقامة علاقات اقتصادية جديدة بين الدول، والأديان والثقافات . يرغب البعض في استثمارات تدار طبقا لعقيدتهم، في حين أن هناك آخرين، في أعقاب الأزمة المالية، تحركهم مبادئ التوازن، والمخاطر المشتركة، والعدالة والشفافية؛ هذا إلى جانب آخرين لا تجذبهم سوى الإمكانات الهائلة لهذه الصناعة التي تقدر قيمتها بحوالي 1.85 تريليون دولار على مستوى العالم بمعدلات نمو تصل إلى 15% سنويا. ومهما يكن الدافع، فإن وتيرة الجدل القائم حول التمويل الإسلامي والأخلاقي لا تزال مستمرة وبقوة متزايدة.

تزداد أهمية المملكة المتحدة كلاعب دولي في مجال التمويل الإسلامي؛ كونها بالفعل عاصمة المال والقانون على مستوى العالم، كما أن وضعها، وعلاقاتها وسوقها التنافسي يجعل من الخدمة التي يمكنها تقديمها خدمة متميزة حقا.

تتسم خبرتنا في مجال التمويل الإسلامي بتطورها الكبير مدعومة في ذلك بنظام قانوني وإطار تنظيمي يتمتع بسمعة طيبة على المستوى الدولي، حيث يتزايد لدينا عدد البنوك، وشركات المحاماة وغيرها من مزودي الخدمات الذين يتمتعون بخبرة واسعة؛ هذا بالإضافة إلى منطقة زمنية مميزة في القيام بالأعمال شرقا وغربا؛ وقطاعات متنوعة ومزدهرة هي الأحدث في مجالات مثل الصحة، والتعليم والمدن الذكية.

وكما سيرى أعضاء الوفود هذا الأسبوع، فإن المملكة المتحدة منفتحة أمام القيام بالأعمال وتتمتع بالخبرة، والمهارات، والإبداع والصلات التي تمكنها من التغلب على التحديات العالمية، ولديها سوق مفتوح على مدار الساعة يمكن من خلاله تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كافة الفرصة الاقتصادية. وهذا هو ما يجعل الآخرين يختاروننا كشريك في الأعمال، وهي نظرة صائبة، وسيؤدي المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي إلى تقوية وضع بريطانيا بصفتها الدولة الغربية الرائدة في مجال التمويل الإسلامي.

تاريخ النشر 29 October 2013