قصة إخبارية عالمية

خدمة أفضل لعاملات المنازل – ولأرباب العمل

زار السفير شورتر مركز انصاف بمناسبة اليوم العالمي لعاملات المنازل ودعا الى ضرورة تأمين لهم منزل آمن وحياة عادلة.

Migrant Domestic worker Zeinab writes her wishes

Migrant Domestic worker Zeinab writes her wishes

تعرفوا الى لينا، ناشطة لبنانية مناهضة للعبودية وتعرفوا أيضًا الى سارة، إمرأة هندية تعمل كأمينة مكتبة في بيروت. سيّدتان بقصّتين مختلفتين لكن هدفهما واحد: المعاملة العادلة.

تهتم لينا وسارة بوضع عاملات الأجانب في لبنان وتحديدًا “عاملات المنازل تحت الإقامة الجبريّة” الذين لا يسمح لهم أو قلة ما يسمح لهم بترك منازل أرباب عملهم.

منذ عشر سنوات، طلب أحد الأصدقاء من سارة أن تترجم لعاملة منزل هندية شابة استدعيت إلى المحكمة. واليوم، باتت سارة تدير مشروعها “إنصاف” الذي يشكل فسحة آمنة لعاملات الأجانب في وسط منطقة الدورة حيث يقدّم زملاؤها العديد من الخدمات لهما مثل التوجيه ودورات اللغة والإستشارات القانونية والنشاطات الإجتماعية.

وبعد تمويلٍ من السفارة البريطانيّة لإجراء بحثها، جذبت هذه الخدمات انتباه لينا التي قالت:

˂ توظيف عاملة أجنبية في لبنان قد يكون مسألة تستغرق الوقت والمال. أن هذه المسألة ممكن أن تكون صعبة وغير مريحة فدمج شخصٍ جديدٍ في المنزل قد يكون صعبًا بسبب الحواجز اللغوية والثقافية.

ومن هذه الفكرة البسيطة، انبثق مشروع لينا الكبير لمؤسسة اجتماعية EQUIP: وهو مقاربة جديدة وفريدة من نوعها ستعمل على دعم الوكالات وأرباب العمل والعمال بالتساوي للمساعدة في بناء علاقات عمل محترفة ومستدامة في ما بينهم. وتخطط لينا لتقديم الخدمات الأساسية مثل التعرّف من خلال تطبيق سكايب والاستقبال على المطار وذلك بغية توفير الراحة للطرفين، بالإضافة إلى تقديم دورات الاسعافات الأولية لإعطاء أرباب العمل المزيد من الثقة بالعمال، وخدمات الوساطة التي تعتبر بغاية الضرورة من أجل المساعدة على حل المشاكل.

ومعًا، استقبلت لينا وسارة في مركز “إنصاف” السفير البريطاني هيوغو شورتر وعدد من العاملات من مختلف أنحاء العالم لإحياء اليوم العالمي لعاملات المنازل (16 حزيران). وعلى الرغم من الانشغال بتقطيع قالب الحلوى والتقاط صور (Selfies)، الا أن هذه المناسبة كانت فرصة للاستماع إلى آمال وتطلعات العاملات للمستقبل. وقالت إحدى العاملات، ديانا:

˂ يجب الاعتراف بيوم الأحد كيوم إجازة ويجب تطبيق عقد العمل الذي نوقعه.

وشرحت أن العديد من العمال لا يحظون بيومٍ للراحة ويتقاضون أجرًا زهيدًا استغلاليًا لا تصل قيمته إلى القيمة المالية المنصوص عليها في عقد العمل الذي يوقعوا عليه. أما عمال آخرون، وذكر بعضهم ان أرباب العمل لا يقدمون لهم كمية كافية من الطعام.

وبدوره، قال السفير شورتر:

˂ إن عاملات المنازل يقمن بوظيفة محترمة ومقدّرة ولكنهم لا يتمتعون بنفس الحماية كغيرهم من الموظفين في مكان العمل وغالبًا ما تكون حقوقهم عرضة للانتهاك بسبب وضعهم. النساء اللواتي التقيت بهن اليوم يستحقن الاحترام، والراحة الكافية، والفرصة لرؤية الأصدقاء والعائلة، تمامًا كما يحق لنا بذلك، ويستحقن أيضًا العيش في منزلٍ عادلٍ وآمنٍ وهذه مسألة لطالما دعمتها السفارة البريطانية. وسرني أننا بعد إعطاء لينا منحة تشيفننغ الدراسية في المملكة المتحدة، تمكنا من تمويل بحثها الأساسي. ونحن نتطلّع لدعم مشروع EQUIP خلال سيره قدماً.

تاريخ النشر 16 June 2016