قصة إخبارية عالمية

تراث العراق الفريد من نوعه يجذب الباحثين البريطانيين

أول عودة لعلماء الآثار البريطانيين الى العراق منذ التسعينات

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Iraq's Heritage

Iraq's Heritage attracts British researchers photo

بدأ فريق مختلط يضم علماء آثار بريطانيين و عراقيين مشروعاً جديداً هذا الشهر للكشف عن تأريخ العراق الغني وذلك عندما باشروا بأعمال حفريات في بلدة يبلغ عمرها أربعة الآف سنة تابعة لمحافظة ذي قار جنوب العراق بالقرب من مدينة أور الشهيرة. المشروع يمثل أول عودة لعلماء الآثار البريطانيين الى العراق منذ التسعينات. إن عضوة مجلس إدارة المشروع الدكتور جاين مون يتطلع الى العمل عن قرب مع الزملاء العراقيين: “إن لدى العراق سجل ممتاز من علماء الآثار من الدرجة الأولى،” قالت جاين، “نريد أن نبني على ذلك السجل وأن نعززه بأفضل الممارسات العالمية .”

إن المكون البريطاني القوي المؤلف من ستة عناصر هو من جامعة مانشستر في حين أن الفريق العراقي يتضمن ثلاثة أعضاء من الخريجين الجدد والذين هم الآن يعملون كموظفين لدى الهيئة العامة للآثار والتراث. إن البرفيسور ستيوارت كامبيل، وهو رئيس قسم الآثار في جامعة مانشستر وهو أيضاً عضو مجلس إدارة المشروع، يعتقد بأن المشروع يعتبر خطوة أولى مهمة نحو إيجاد تعاون أوسع في مجال علم الآثار وإدارة التراث بين الجامعات البريطانية والعراقية. “ لقد كُرِس معظم هذا العام لإعداد المشروع والبدءِ بتنفيذه” قال كامبيل، “ ولكني آمل في المستقبل أن نبني علاقات وثيقة مع الجامعات المحلية في الناصرية والديوانية، إنها موارد محلية في غاية الأهمية.” إن المشروع مدعومٌ حالياً من قبل المعهد البريطاني لدراسة العراق ووزارة الخارجية البريطانية والشركات وأفراد خاصين ممن لديهم إهتمامات في بناء قدرات الخبرة التراثية في العراق. إن المشروع يهدف الى إدارة مواسم ميدانية سنوية على مدى السبع سنوات القادمة مع مايرافقها من بحث ونشر.

ذي قار تمتلك إرثاً آثارياً غني جداً، ولكن الخبراء الدوليون قد أُبعدوا عن منطقة أور لعدة عقود بسبب حساسية القرب من قاعدة جوية. إن مدينة أور قد بوشر بالحفر فيها لصالح متاحف بريطانيا ومتحف بنسلفينيا في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي من قبل السير ليونارد وولي. إن إكتشافات المقابر الملكية المذهلة في مدينة أوركانت من بين أول مايجب إيداعه لدى المتحف العراقي الذي أسس من قبل السيدة غيرترود بيل. إن الفريق العراقي البريطاني الجديد لايبحث عن الأشياء الجميلة، ولكنه على أية حال يبحث عن معلومات تتعلق بأول حضارة في العالم وعن فرصة للبدء بصفحة جديدة لإستكشاف التراث العراقي الذي لايضاهى.

تاريخ النشر 4 April 2013