قصة إخبارية عالمية

تبقى المملكة المتحدة شريكا قويا للبنان

أنهى وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، د. آندرو موريسون، زيارة إلى لبنان استغرقت يومين، جدّد فيها التأكيد على التزام بريطانيا بدعم لبنان قوي ومزدهر

Minister Dr Murrison visits Lebanese Army First Land Border Regiment

Minister Dr Murrison visits Lebanese Army First Land Border Regiment

أنهى وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، د. آندرو موريسون، زيارة إلى لبنان استغرقت يومين، جدّد فيها التأكيد على التزام بريطانيا بدعم لبنان قوي ومزدهر على المدى البعيد، معلناً عن تقديم دعم للمجتمعات المضيفة واللاجئين على السواء تفوق قيمته 41 مليون دولار أميركي.

خلال الزيارة، التقى الوزير موريسون برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النوب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، إلى جانب عدد من النواب وكبار رجال الأعمال. وقام أيضاً بجولةٍ على المشاريع الممولة من المملكة المتحدة في مختلف أنحاء البلد دعماً للمجتمعات المحلية المضيفة، والتي تركّز على الاقتصاد والتعليم وإزالة الألغام ودعم الجيش اللبناني.

وزار الوزير موريسون مخيما غير رسمي للاجئين السوريين في منطقة البقاع، وشاهد عن كثب كيف تُستخدَم الحلول التكنولوجية (تقنية مسح قزحية العين) لضمان وصول المساعدات البريطانية إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها ولسدّ أبسط احتياجاتهم الحياتية. والتقى أيضا بعددٍ من العائلات السورية اللاجئة للاطّلاع على أوضاعها المعيشية والصعوبات التي تواجهها في لبنان، مستطلعاً آراءها حول احتمالات العودة إلى سورية.

وفي طرابلس، التقى الوزير موريسون بأبناء المجتمعات المضيفة لمعاينة التأثير الإيجابي الذي تحققه المساعدات البريطانية على حياة الأشخاص بفضل برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، المنفّذ بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأعلن عن تقديم تمويل إضافي بقيمة 39 مليون دولار إلى هذا البرنامج، في خطوةٍ تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة المقدّمة وزيادة الفرص الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي بين اللبنانيين واللاجئين الأشدّ حاجة للمساعدة. كما واجتمع أيضاً بمجموعة شباب في طرابلس تعمل مع مؤسسة ’مارش‘، التي نجحت في مد جسور الألفة بين أهالي منطقة باب التبانة وجبل محسن وجعلتهم شركاء يعملون سوياً نحو تحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.

وفي مركز للتعليم غير الرسمي تابع لمنظمة اليونيسف، أعلن الوزير تقديم 2.5 مليون دولار من الدعم لبرنامج التعليم غير الرسمي. وقد أتاحت له هذه الزيارة أن يشاهد عن كثب كيفية مساهمة برنامج التعليم غير الرسمي في توفير التعليم للأطفال اللاجئين واللبنانيين غير الملتحقين بالمدرسة، وسبل التعاون بين بريطانيا والمجتمع الدولي لضمان عدم حرمان جيل من الأطفال من التعليم.

وفي زيارته لفوج الحدود البرية الأول على الحدود اللبنانية-السورية، لمس الوزير موريسون الدعم البريطاني القوي للجيش اللبناني، المدافع الوحيد عن لبنان، وكيفية تدريب وتوجيه وتجهيز الأفواج البرية، وبالتالي تأمينها لحدود لبنان.

وعند توجّهه جنوباً باتجاه بلدة تول، رأى الوزير كيف أنّ الدعم المقدّم من وزارة التنمية الدولية للبرنامج العالمي لنزع الألغام يضمن سلامة التنقّل في أكثر من 1.1 مليون متر مربع من الأراضي، ويتيح لِما يزيد عن 6,500 شخص، رجالاً ونساءً وأطفالاً، الاستفادة من حملات التوعية بمخاطر الألغام.

واجتمع الوزير موريسون أيضاً بمحلّلين سوريين لمناقشة آخر المستجدات الطارئة على أوضاع اللاجئين في لبنان وسورية.

في ختام زيارته، صرّح وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، د. آندرو موريسون، قائلاً:

يسرّني أن أزور لبنان للمرة الأولى بصفة رسمية كوزير لشؤون الشرق الأوسط، خصوصا في هذه الفترة التي تزداد فيها العلاقات التجارية الثنائية بين بريطانيا ولبنان قوة. فبريطانيا تظل شريكا قويا للبنان، وتدعم حاجته إلى إجراء إصلاحات اقتصادية حتى يتمكّن من استغلال كامل طاقاته، بما في ذلك من خلال زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار.

وقد أعربتُ مجدداً عن تقدير بريطانيا لحسن ضيافة لبنان الذي استقبل اللاجئين الهاربين من الحرب السورية، وتمكنت من رؤية كيف أن الدعم البريطاني يساعد المجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين على حد سواء.

إن موقفنا واضح: نريد عودة آمنة للسوريين إلى ديارهم عملاً بالقوانين الدولية. ويتعيّن على النظام السوري أن يعود فورا للمشاركة في محادثات السلام من أجل وضع حدّ لهذه المعاناة التي لا مبرر لها.

تاريخ النشر 11 October 2019