قصة إخبارية

طائرات سلاح الجو الملكي تقصف مستودعات الأسلحة الكيميائية في سورية

انضمت القوات البريطانية إلى الحلفاء في توجيه ضربة محددة استهدفت مرافق في سورية.

A Tornado GR4 from 903 Expeditionary Air Wing (EAW), based out of Royal Air Force Akrotiri.

A Tornado GR4 from 903 Expeditionary Air Wing (EAW), based out of Royal Air Force Akrotiri. Crown copyright.

في الساعة 02:00 فجرا بتوقيت بريطانيا، انضمت القوات البريطانية إلى حلفائنا المقربين في توجيه ضربة جوية محددة ضد مرافق سورية لها صلة باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد شعبه. كان توجيه هذه الضربة الجوية ردا على الاعتداء بالأسلحة الكيميائية يوم 7 إبريل/نيسان في دوما، والذي تسبب في مقتل 75 شخصا، بمن فيهم أطفال صغار. وقد توفرت كمية كبيرة من المعلومات، بما في ذلك استخبارات، تشير إلى مسؤولية نظام الأسد عن هذا الاعتداء الأخير.

وكما أوضحت رئيسة الوزراء، لا بد من منع تكرار هذا النمط من الأفعال، ليس فقط لحماية سوريين أبرياء في سورية من هذه الأسلحة المروعة، بل أيضا لأنه لا يمكن السماح بتقويض الأعراف الدولية التي تمنع استخدام الأسلحة الكيميائية.

الإجراء الذي اتخذناه كان متناسبا، ويستهدف تحديدا إضعاف قدرات النظام على استخدام الأسلحة الكيميائية وردع مثل هذه الأفعال الفظيعة مستقبلا. وبالتالي ركزت الضربات الجوية على قصف مرافق تابعة للنظام لها صلة بإنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية.

العنصر البريطاني في هذا العمل العسكري المنسّق بكل دقة كان مساهمة أربع طائرات تورنادو تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. حيث أسقطت هذه الطائرات صواريخ “ظل العاصفة” على مرافق عسكرية - كانت قاعدة عسكرية سابقا - على بعد نحو 15 ميلا إلى غرب مدينة حمص، حيث يُعتقد أن النظام يحتفظ بمخزون من سلائف الأسلحة الكيميائية، وهو انتهاك لالتزامات سورية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وقد تم إجراء تحليل علمي دقيق جدا لتحديد أفضل أهداف تقصفها صواريخ “ظل العاصفة” لتدمير أكبر قدر من ترسانة المواد الكيميائية، ولتقليل خطر تلوت المنطقة المحيطة إلى أدنى حد. المرافق التي استهدفتها الصواريخ تقع على مسافة بعيدة عن أية مناطق سكنية مأهولة، وهذا ساهم أكثر في تقليل احتمال إصابتهم.

يُجرى حاليا تحليل مفصل لفعالية هذه الضربات، لكن يتضح من المؤشرات الأولية بأن دقة صواريخ “ظل العاصفة” والتخطيط الدقيق للعملية أفضيا إلى اعتداء ناجح.

قال وزير الدفاع، غافين ويليامسون:

الاستخدام المروع للأسلحة الكيميائية في دوما دليل آخر على وحشية النظام السوري ضد شعبه. ونحن لن نقف متفرجين بينما مدنيون أبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال، يتعرضون للمعاناة وتُزهق أرواحهم.

لقد كان رد المجتمع الدولي حاسما باستخدام قوة عسكرية قانونية ومتناسبة. فلندع هذه الإجراءات الموحدة توجه رسالة واضحة للنظام - استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول نهائيا، ولا بد من محاسبتك.

تاريخ النشر 14 April 2018
تاريخ آخر تحديث 14 April 2018 + show all updates
  1. image

  2. headline

  3. picture changed

  4. First published.